السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
... الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ...
يكاد القلب يعتصر دمًا..
والروح تتحجر في الجسد ألما..
والعقل يطيش جنونًا..
لما نراه ونسمعه في هذا الزمان من سب للصحابة وشتمهم رضوان الله عليهم..
لكن لم نتخيل يومًا أن تتمادى بهم أنفسهم الدنيئة ليتطاولوا على من ؟؟
حبيبة حبيب الله
صلى الله عليه وسلم
ورضي الله عنها وأرضاها
أم المؤمنين عـــائـــشـــــة
الطاهرة العفيفة المبرأة من فوق سبع السماوات
يتجرأ عليها أحد على هاته البسيطة؟؟؟
والله يكاد القلب ينخلع من مكانه في مجرد التفكير في ذلك
كيف ذلك؟؟ وكيف تسمح لهم ضمائرهم بقول ما يفترونه من الزور والبهتان عليها؟؟
كيف يستطيعون أن يعيشوا فوق الأرض وبداخلهم تلك الروح النجسة؟؟
كيف تنام أعينهم وقد أشعلو الفتن وأدرموا لها حطب الحقد والنفاق واللعن والشتم؟؟؟
يا إلهي لطفك..
ألم يقل رب العزة جل جلاله وعزَّ شأنه في كتابه العزيز: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء}الأحزاب32
أليست الصديقة بنت الصديق من نساء النبي صلى الله عليه وسلم؟
بلى، إنها حبيبة قلبه ولما سئل عن أحب الناس إليه قال:
سأل عمرو بن العاص النبي صلى الله عليه وسلم،(أي الناس أحب إليك يارسول الله؟ قال عـــائـــشــــة ، قال : فمن الرجال قال :
أبوها) متفق عليه.
عنها وأرضاها
وأنا الآن لست بمنزلة الدفاع عن أمي الحبيبة عائشة..
فمن أكون أنا حتى أدافع عن التي أنزل الله في براءتها قرآنا يتلى إلى قيام الساعة..
بل هي فقط راية أحملها وأتمنى من كل مسلم ومسلمة أن يحملونها معي
من خلال هذه الحملة..أهدف إلى أربعة أشياء وهي:
أولا: تجديد الولاء والمحبة الخالصة في نفوسنا لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: أتمنى من كل أم أن ترضع أولادها وبناتها حليب المحبة لأمهات المؤمنين وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم..فتقوى بذلك مناعتهم ويصبحوا جاهزين لأي فتن قد تزعزع عوامد الدين في النفوس الخبيثة.
ثالثا: أوصي نفسي وإياك وإياكم بالعودة إلى الله وإلى دينه والتشبت بسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قد تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوًا عليها بالنواجذ"...
قال الشيخ الألباني : صحيح*
رابعا: لنتعبرها منحة وليست محنة ،
فقد قال ربنا جل جلاله:
{إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ }النور11
وإن كان الظاهر منها أنها شر للمسلمين بل هي خير لهم فقد يهتدي بها الكثير ويرجع إلى الله ويتوب إليه ويكون من أئمة الإسلام الذين يحاربون بكل ما ملكوا من جهد ونفس وحتى روح من يحوم حول حمى السنة وأصحابها.
أمنا عائشة
..أنتِ العفة بذاتها و أصفى من الصفاء..
مقامك العالي لا يصله هذا النحيب والبكاء
مقامك السامي لا تلمسه تلك الألسنة الهوجاء
والله لن ولم يؤذونك
والله لن ولم يؤذونك
والله لن ولم يؤذونك
يا حبيبة حبيب رب السماء
رضي الله عنك وأرضاكِ
نسأل الله جل في علاه بكرمه سبحانه..
وبرحمته التي وسعت كل شيء..
أن يشملنا بفضله ويجعلنا ممن اختارهم وجعلهم رفيقات لكِ ولكل أمهاتي الحبيبات أمهات المؤمنين في الفردوس الأعلى ..
يارب..
يارب..
يارب..
يــا الله.
والله لن ولم يؤذونك يا حبيبة حبيب الله
يا أخوتي نقلت هدا الموضوع ووضعته في هذا المتصفح إلا من اجل أن ندافع عن أمنا وحبيبة حبيب الله عز
وجل فلنضع بصمة من سيرة حياتها الذاتية أو أي كلمة لدفاع عنها هلموا يا أمة محمد صلى الله
عليه وسلم فلندافع سويًا عن عرض نبينا وحبيبنا محمد لى الله عليه وسلم ..
